کد مطلب:90771 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:124

کتاب له علیه السلام (41)-إِلی مولی له سأله مالاً















فقال له علیه السلام یخرج عطائی فأقاسمك، فخرج إلی معاویة فأعطاه جائزة سنیّة و مالاً كثیراً، فكتب إِلی أمیر المؤمنین علیه السلام یخبره بما أصاب من المال، فكتب إلیه:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ الَّذی فی یَدَیْكَ مِنْ مَالِ[1] الدُّنْیَا قَدْ كَانَ لَهُ أَهْلٌ قَبْلَكَ، وَ هُوَ صَائِرٌ إِلی أَهْلٍ بَعْدَكَ، وَ إِنَّمَا لَكَ مِنْهُ مَا مَهَّدْتَ لِنَفْسِكَ.

فَآثِرْ نَفْسَكَ عَلی صَلاَحِ وُلْدِكَ، فَ[2] إِنَّمَا أَنْتَ جَامِعٌ لأَحَدِ رَجُلَیْنِ:

رَجُلٍ عَمِلَ فیمَا جَمَعْتَهُ بِطَاعَةِ اللَّهِ فَسَعِدَ بِمَا شَقیتَ بِهِ.

أَوْ رَجُلٍ عَمِلَ فیهِ بِمَعْصِیَةِ اللَّهِ فَشَقیتَ بِمَا جَمَعْتَ لَهُ.

وَ لَیْسَ أَحَدُ هذَیْنِ أَهْلاً أَنْ تُؤْثِرَهُ عَلی نَفْسِكَ، وَ لاَ أَنْ تَحْمِلَ لَهُ عَلی ظَهْرِكَ.

فَارْجُ لِمَنْ مَضی رَحْمَةَ اللَّهِ، وَ ثِقْ[3] لِمَنْ بَقِیَ بِرِزْقِ اللَّهِ.

[صفحه 821]


صفحه 821.








    1. ورد فی مناقب آل أبی طالب ج 2 ص 128. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 540. و ج 41 ص 117. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 103. و نهج البلاغة الثانی ص 187.
    2. ورد فی المصادر السابقة. و نهج السعاد ج للمحمودی ج 4 ص 146. باختلاف یسیر.
    3. ورد فی مناقب آل أبی طالب ج 2 ص 128. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 540. و ج 41 ص 117. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 103. و نهج البلاغة الثانی ص 187.